عُرفت الولايات المتحدة ومصر والهند بالنماذج المثالية للحداثة العلمانية في أثناء حقبتي الخمسينات والستينات من القرن الماضي. وبحلول الثمانينات والتسعينات تحدى الإسلاميون المحافظون الحكومة المصرية, وشهدت الهند صعودا للقومية الهندوسية, وبزغ اليمين المسيحي داخل الولايات المتحدة للهيمنة على الحزب الجمهوري وقطاعات عريضة من الخطاب العام
يناقش مؤلف هذا الكتاب ذلك, مستخدما إطار عمل نظري يتسم بالدقة ويؤكد التفاعل بين الدين والسياسة, مبينا أن ثلاثة أمور مرتبطة ارتباطا وثيقا قد أدت إلى الوضع الراهن, وأنها قد أدت إلى إشعال عصر جديد من الشعبية الدينية اليمينية داخل البلدان الثلاثة