من الضروري لفهم حياة الشعوب الشرقية ومواقفها من فهم فلسفاتها، ولفهم هذه الفلسفات من الضروري إمعان النظر في التراث الذي تطورت فيه هذه الفلسفات والتي تواصل من خلاله تغذية ثقافات آسيا وضمن هذه المقاربة يأتي هذا الكتاب الذي تمّ تأليفه مع الأخذ في الاعتبار هدفين أساسيين، أولهما أنه قد قصد به جعل الوصول إلى فهم الفكر والحياة الشرقيين وتقديرهما أمراً ممكناً. وثانيهما أنه أريد به الأخذ بيد القارئ في الاقتراب من بعض المشكلات الأساسية والمميزة في الفلسفة على نحو ما ينظر إليها في التراث الشرقي، وقد تمّ ذلك من خلال محاولة لتمكين القارئ من تفهم الردود المطروحة على الأسئلة الأساسية في الحياة