يعتبر هذا الكتاب الأول الذي أشار وبإسهاب إلى دور الثقافة العربية - شعر المعلقات والقرآن الكريم وشخصية النبي محمد - على التكوين الشعري لشاعر ألمانيا الأكبر غوته من خلال الدراسات والبحوث التي قدمتها الباحثة والتي عملت عليها طوال سنين حياتها لتثبت بالأدلة صحة هذا الأمر لأن اغلب أو حتى كافة النقاد الذين تناولوا تجربة غوته سواء الشعرية أو المسرحية أو الفكرية قد أكدوا تأثره بالثقافة الفارسية وخاصة قصائد حافظ الشيرازي، وذلك خاصة في ديوانه الشهير "الديوان الشرقي للمؤلف الغربي" لأنه قام بإهداء العمل إلى روح حافظ الشيرازي، وقد نفوا أي تأثير للثقافة العربية على أعمال غوته.
هذا الكتاب كان قد نشر قبل عدة أعوام من قبل " عالم المعرفة " في الكويت إلا أن الدار الكويتية، ولضرورات فنية تتعلق بحجم كتب السلسلة، قامت للأسف باقتطاع الجزء الأخير من الكتاب وهو يتضمن غوته والشعر الإسلامي أمثال المتنبي والطغرائي وتاثير الأول على كتاب غوته الشهير " فاوست " أو الطغرائي وتأثيره على كتاب التفكير.
كذلك حكم وأمثال غوته وتأثرها بالحكم والأمثال العربية
