معظم الناس يعرفون شيئا عما يهدد كوكبنا الأرضي من مخاطر الحروب النووية ومخاطر تلوث البيئة، أما احتمالات الكوارث الكونية فليست موضع اعتبار إلا عند القلة. وفي هذا الكتاب يقوم المؤلف فرانك كلوز، بدور الدليل الذي يقودنا في رحلة علمية يتضح فيها الكثير مما يثير التفكير والتأمل عن مخاطر ينبغي أن تشغلنا. فهناك مذنبات وكويكبات اصطدمت بالكواكب مثل كوكب عطارد وكوكبنا الأرض، وتركت آثارها في حفر هائلة في كل مكان، منها ماهو ظاهر حتي الآن في أريزونا بأمريكا الشمالية وفي جنوب غرب أفريقيا. بل إن هناك نظرية تذهب إلي أن أحد هذه الإصطدامات ربما كان السبب في إنقراض الديناصورات. فإذا واصلنا الرحلة في منظومتنا الشمسية وجدنا أن الشمس يمكن أن تكون في طريقها لإستنفاد طاقتها، كما أن هناك نجوما تنفجر بما قد يهدد كوكبنا، بل إن الفضاء نفسه فيه ما يدل علي عدم استقراره. ويقدم كلوز عرضا سلسا لآخر الأبحاث في علوم الجيولوجيا والكونيات وفيزياء الجسيمات، ولآخر ما وصلنا من معلومات من سفن الفضاء التي تسبره، وتكشف كل هذه الأبحاث عن كون هش بما هو أغرب من روايات الخيال العلمي. أما الحل المأمول للبقاء وتجنب هذه الكوارث فهو باتخاذ إجراءات لا تقل عن ذلك غرابة، تهدف إلي إنشاء مستعمرات في الفضاء يأوي إليها الإنسان، أو أن تتحقق وثبة كيفية في مدارج التطور ينتج عنها إنسان مختلف عن الإنسان الحالي