«وحين سقط الرجل، حين سقطت الهيبة الضخمة وضاع الصولجان، حين لم يَعُد باقيًا أمام سلطان إلا أن يحس بالشفقة على صاحبه فيطبطب عليه ويأخذ بيده وخاطره، لم يستطِع للأسف أن يفعل.»
حين وقعت حادثة مقتل مُروِّض الأسود محمد الحلو على يد أحد الأسود بالسيرك، لم ينتبه أحدٌ إلى دوافع الأسد «سلطان»، فعلى الرغم من كونه هاجم سيدَه وقتله فإنه لم يكن يريد قتله في حقيقة الأمر، إنما أراد استفزازه واللعب معه، هذا ما أراد الدكتور «يوسف إدريس» أن يقوله في قصته القصيرة «أنا سلطان قانون الوجود» التي جاءت على رأس المجموعة القصصية تلك، وهي مُعالَجة نفسية لما يراود الحيوانَ من خواطر نحو مَن حوله، وتضم المجموعة سبع قصص أخرى تتنوع موضوعاتها بين الاجتماعية والرومانسية، وهي: «جيوكوندا مصرية»، و«البراءة»، و«لحظة قمر»، و«حوار خاص»، و«سيف يد»، و«حكاية مصرية جدًّا»، و«عن الرجل والنملة».