مسرحيةٌ تراجيدية تاريخية مُشوِّقة، من ثلاثة فصول، اقتبسها الأديب اللبناني الكبير «سليم النقاش» من المسرحية الفرنسية الشهيرة «هوراس»، وكتبها بأسلوبٍ أدبي ومسرحي أخَّاذ.
هامَت «مي» بحبِّ «كورياس» فارسِ «ألبا»، والصديقِ الحميم لشقيقها «هوراس» فارسِ «روما»، وعاشت حياةً يَملؤها الحبُّ والسعادة، إلا أن الأقدار شاءت أن تَتحوَّل تلك الحياة إلى صراعٍ مرير، بعدما أعلن ملك «روما» الحربَ على «ألبا»، فاضطرَّ حينها الصديقان إلى التحوُّل إلى عدُوَّين، وإشهارِ سيفَيْهما والتبارُزِ وجهًا لوجه، وكلٌّ منهما تَغمره مشاعرُ مختلفة؛ فبينما كان «هوراس» لا يُفكِّر إلا في الانتصار والوثوب إلى قمة المجد، كان «كورياس» يَندب حظَّه السيئ الذي أَوقَعه في فراقِ حبيبته وقتالِ صديقه. وأمام هذا المشهد الأليم، تبعثرَت أنظار «مي» ومشاعرها، بين الحزن والخوف من فقدان حبيبها أو خسارة أخيها. يشتد القتال، فنتساءل: تُرى مَن سينتصر في النهاية؟ هذا ما سنعرفه في فصول هذه المسرحية الممتعة التي عُرضت للمرة الأولى على مسرح «زيزينيا» بالإسكندرية عام ١٨٧٧م.