على الرغم من مرور ما يزيد عن ألفين وخمسمائة عام لا يزال هوميروس يحتفظ بمركز الصدارة بين شعراء اليونان القدامى، ولا تزال قصيدتاه الإلياذة والأوديسا تتصدران قائمة الشعر اليوناني القديم؛ ومع ذلك فإننا لا نعرف الكثير عن هوميروس، ولا عن الزمن الذي عاش فيه والمجتمع الذي تتحدث عنه القصيدتان.
يناقش فينلي هذه الموضوعات في عالم أوديسيوس، بأسلوب تحليلي وبمقدرة فائقة يشهد بها الباحثون في مجال الدراسات اليونانية والرومانية، ويصحبنا فينلي في رحلة مع البطل اليوناني أوديسيوس، نتعرف من خلالها على الشاعر وعلى القصيدة من منظور يجمع بين الدراسة التاريخية، والاجتماعية، والأدبية في آنٍ واحد