جمَّع «مارون عبود» في هذا الكتاب أخبارَ القُدماء والمُحدَثين من الشعراء والأدباء في العالَم العربي؛ حيث قدَّم دراسةً تحليلية نقدية عن أعمالِ كُتابٍ قدماء تشابَهت مع أعمالِ كُتابٍ مُحدَثين، وعن أدباء عاصَروا نفس الفترة ولم يَلتقوا، بل تبادلوا رسائلَ كان لها صدًى في خلقِ أثرٍ جليل في قلبِ كل قارئٍ ومُحب، كرسائل «مي زيادة» و«جبران خليل جبران» التي كشفت العديدَ من التفاصيل عن حياتهما وعلاقة الصداقة المميزة التي جمعت بينهما، كما ذكر المُؤلِّف سيرةَ الصحافي «فرح أنطون» ومسيرةَ أعماله الحافلة بالإنجازات، و«فارس الشدياق» مُؤسِّس الصحافة العربية، مُقارِنًا بين اهتمامِ أوروبا بالكاتب «فكتور هيغو» وغفلةِ الوطن العربي عن ذِكر «الشدياق» في أيٍّ من الاحتفالات الوطنية آنذاك، ولم يغفل الكاتب في خِضَم مُقارَناته عن ذِكر سِيَر «المنفلوطي» و«الجاحظ» و«المازني» وغيرهم من الأعلام.