كان بولانيو يود لو لم يحترف الكتابة أن يعمل "محقق جرائم قتل لأكتشف الشخص الذي يعود إلى مسرح الجريمة ليلاً ، غير خائفٍ من الأشباح" .
و في الرواية الحالية يعود إلى مراتع صباه مخاطراً بإيقاظ كل الأشباح ليحكي بسلاسة و لطف حكاية جريمة و رعب تتأمل في مصائر أجيال القارة اللاتينية ، يعود دون حنين ٍ زائف ، ليكتب ترنيمةً لأماكن و شخوص و قراءات و أجواء نضج فيها و شكّلت وعيه ، ترنيمة لما يمكن أن يكون وطناً ، فالوطن بالنسبة لجواب الآفاق هذا بعد أسرته الصغيرة ، هو الكتب و الشخصيات و الأماكن و الشوارع