يلقي هذا الكتاب نظرة شاملة و ثاقبة على مبادئ و آليات الإدارة الرشيدة لمصادر النفط ، متخذا من النرويج مثالا حيا لذلك. و في سبيل هذا الغرض يستعرض الكتاب تطور سياسات الحكومة النرويجية منذ ستينات القرن العشرين إلى نهايته ، و يحلل النتائج المترتبة على هذه السياسات ، و بالأخص تأثير عمليات النفط في التطور الاقتصادي و الاجتماعي في البلد.
بعد هذا يناقش الكتاب المقومات الأساسية للنجاح في إدارة مصادر النفط ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن ظروف النرويج كانت و لا تزال تتميز بتطورها قياسا ببقية الدول المنتجة للنفط.
و على الرغم من هذا التباين ، يؤكد الكتاب أن التجارب التي مرت بها النرويج كانت و لم تزل ذات فائدة كبرى للبلدان التي ترغب في تحسين سياساتها النفطية و فعالياتها الناظمة في قطاع النفط.
إن الفكرة الأساسية التي يؤكدها الكتاب هي أن التعاون البناء بين السلطات الحكومية و شركات النفط ، سواء كانت وطنية أو دولية ، هو الأساس الأمثل للنجاح في إدارة قطاع النفط ، بشرط ان تتوافر الظروف المنصفة و المحفزة للطرفين كما هي الحال في النرويج