مؤلف هذا الكتاب براين فاغان عالم إنسانيات و آثار ، و هو يطرح في كتابه ثروة من احدث المعلومات في علوم المناخ و الأرض و الآثار و التاريخ ، ليوضح تأثير المناخ في تاريخ الإنسان و الحضارات منذ عشرات الآلاف من السنين قبل الميلاد. يسرد الكتاب في تسلسل كالرواية بأسلوب مشوق سلس موجه لغير المختصين ، كيف أدى المناخ إلى تراجع العصر الجليدي ليفسح في المجال لجو أدفأ هو الصيف الطويل الذي مازلنا نعيش فيه الآن.
يتفاعل المناخ مع العوامل الجغرافية و الاقتصادية و الاجتماعية لتنتج في النهاية الثورة الزراعية ، و يتجمع الناس في القرى و المدن ، ثم أقطار متحضرة ، كما في مصر و بين النهرين. كذلك فإن العوامل المناخية من تثليج و تصحر و فيضانات و جفافات لها دورها في انهيار حضارات و دول بأسرها.
يستند الكتاب في ما يسرده إلى أبحاث علم المناخ الجديد ، الذي اصبح يعتمد على وسائل حديثة جدا مثل عينات الحفر العميق في قاع البحار و ألواح الجليد ، الذي أصبح يعتمد اخيرا على وسائل حديثة جدا مثل عينات الحفر العميق في قاع البحار و ألواح الجليد ، و تحليل رواسب المستنقعات ، و غير ذلك من أحدث السبل للاستدلال على تقلبات المناخ و تأريخ زمنها