هو من أكثر أعمال داروين المقروءة، وهو حيٌّ بما فيه من طُرَفٍ واستشهادات وملاحظات استقاها المؤلف مباشرةً من أصدقائه وأولاده. وهذا الكتاب، على الرغم من ظهوره عام 1872، لم يأخذ الشكل الذي أراده المؤلف، بل تُرِكَت أجزاء منه لكي يتم نشرها في الطبعات اللاحقة، لكن معظمها لم يجد طريقه إلى النشر في حياته. ثمّ بعد وفاته نشرت أجزاء من الطبعة المنقولة إلى اللغة العربية فقد جُمِع معظم ما جاء في الكتاب الأصلي مع الحواشي وبقية الأفكار التي كانت قد نشرت منفردة. ولاشك في أنّ الهدف الذي توخّته المنظمة من وراء ذلك، هو إبراز فحوى الكتاب بالشكل الذي أراده داروين أصلاً، وهذا ما يجعله أساسياً في مكتبة كل من يهتم بالطبيعة والسلوك