الكتاب يمثل قراءة مختلفة تمحيصا علميا لموضوع الحضارة ومسارها عبر التاريخ، إلى جانب طرحه لأفكار عدد من أهم مؤرخي الحضارات في العالم من أمثال أرنولد توبني بالإضافة إلى استعراض المؤلف كثيرا من المقولات و الآراء التي تداولها الناس في ميدان الحضارة وكأنها مسلمات يقينية، فأخضعها للنقاش العلمي مستنداً إلى ثقافته الواسعة المتخصصة ورؤيته العلمية المحايدة اللتين جعلتا من الكتاب بابا واسعا لقراءة جديدة، خاصة أننا نعيش الآن في مرحلة تتجه إلى صهر الحضارات جميعا في مسعى حثيث نحو هيمنة حضارة عالمية واحدة