كسارة البندق حكاية عجائبية وذاعت شهرتها الآفاق وقام
بترجمتها محمد بنعبود، وهي رواية عامرة بالأوصاف الساحرة
والتناميات السردية الشائقة ، رواية تصور ما يقدر عليه الحب
من تحويل مصائر الأشخاص ومن تأثر على مجرى الأحداث،
وتجسد ما يستطيع كاتب متعدد المواهب أن يضيفه بخياله
البارع وتواليداته القصصية والشعرية على نص كاتب آخر،
من خلال رحلة أسرة عبر مملكة الدمى يجتاز فيها الحبيبان
غابات بديعة التكوين ويقابلان أقواماً عجيبة، وبعد أن تعود
لهذا الشاب «كسارة البندق » حياته ويتخذ شكلة الآدمي بقوة
الحب وحده، فيتزوج مارى في نهاية المطاف بعد أن أنقذته
من مسخته. سيتفهم القُرّاء إنه عندما نقوم بتلك الرّحلة فإنّنا
يصعب علينا أن ننسى ذكراها