سَيِّدةٌ تَعِيشُ وَحِيدةً فِي فُندُق، ولَا تَرفَعُ عَن وَجهِها اللِّثَامَ البَتَّة، لَكِنَّ صاحِبةَ الفُندُقِ رَأَتْها مَرَّةً فصُعِقَتْ مِن بَشاعةِ التَّشَوُّهاتِ التِي أَحالَتْ وَجهَها إِلى شَيءٍ آخَرَ لَا يُمكِنُ أَن يُوصَفَ بأنَّهُ وَجهٌ بِأَيِّ حَالٍ مِنَ الأَحوَال. لكِنَّها مُؤخَّرًا بَدَأتْ تَسمَعُها فِي جُنْحِ اللَّيلِ تَصِيحُ وتَصرُخُ بكَلِماتٍ غَرِيبَة: «قَتْل! جَرِيمةُ قَتْل!» وهُنا ساوَرَها القَلَقُ عَلى نَزِيلَتِها؛ فَانطَلقَتْ إِلى شيرلوك هولمز المُحقِّقِ الأَوَّلِ فِي لندن طَالِبةً مُساعَدتَه، وأَخبَرَتْه أنَّ النَّزِيلةَ مُستعِدَّةٌ أنْ تَقُصَّ عَلَيهِ قِصَّتَها؛ وذَلِكَ بَعدَ أَن تَحَدَّثَتْ مَعَها بِشَأنِ صُراخِها باللَّيل، ونَصَحَتْها بِأَن تَلجَأَ إِلى الشُّرطَة، ولَكِنَّها خَافَتْ مِنَ الحَدِيثِ إِلى الشُّرطَةِ وفضَّلَتْ أنْ تُخبِرَ هولمز بقِصَّتِها. تُرَى مَا قِصَّةُ هَذهِ المَرأَة؟ ومَا تِلكَ الجَرِيمَة؟ وكَيفَ تَشَوَّهَ وَجهُها؟ تَعَرَّفْ عَلى الأَحدَاثِ المُشَوِّقة.