يتناول الكتاب التطورات التي اندلعت في لبنان عقب خروج مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت، استجابة لضغوط قيادات شعرت بأن قيادة المؤسسة الفلسطينية والنظام السوري عملا على تهميش دورهم في الحياة السياسية اللبنانية، وهو ما يشرح موافقتهم الضمنية على الاجتياح، والتعاون مع من كانوا يسموْن "الانعزاليين" الذين تشكلوا أساسًا من حزب الكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية حيث لم يطالبوا رئيس الوزراء شفيق الوزان بالاستقالة احتجاجًا على تعاون الرئاسة اللبنانية مع اجتياح العدو الصهيوني لبنان، وهو ما فعلوه مع غيره في الماضي عندما أحسوا بأن مواقعهم في الحياة السياسية ومن ثم الاقتصادية، تتعرض للخطر