يقوم بطل "قلب ناصع البياض" باستعادةٍ لا إرادية، وتكاد تكون عشوائية لتاريخ عائلته وعلاقاته مع الآخرين، فيغوص في اكتشاف أسرار الأب والعلائق البشرية المبهمة والعصية على الإدراك.
والبطل طوال أحداث الرواية يتخذ من الأحداث الماضية ذريعة لاستنطاق الأغراض الإنسانية وطموحها لكي يحاول الكشف الحقيقي عن ماهية الوجود وتداعياته وأسبابه ومرتكزات ديمومته.
إن البطل هنا يكاد يمثل الإنسان المعاصر المُحاصَر بالعديد من علامات الاستفهام والذي قد لا يمتلك في الحقيقة قلبًا ناصع البياض، بل إنه قد لا يجرؤ على التفكير في قلبه هذا.
"قلبٌ ناصع البياض" هي رواية أفكار ورؤى ومراجعة مع الذات ومع الأنساق والسبل السردية الروائية المتداخلة.