يرسم هذا الكتاب صورة عامة لحضارة الإمبراطورية الرومانية فى أثناء الفترة التى كانت عاصمتها مدينة القسطنطينية (اسطنبول الحالية) ، تلك الحضارة الإغريقية الرمانية المشربة بالطابع الشرقى. وهذا الامتزاج بين العناصر الحضاريةالإغريقية والرومانية والشرقية هو الذي يعطى تلك الحضارة طابعها الخاص. وقد تحولت الإمبراطورية الرومانية فى عصرها الى المسيحية ، وظلت القوة المدافعة عن تلك الديانة فى أوروبا لعدة قرون . كما أنها عاصرت مولد الإسلام وإنتشاره، ودخلت فى صراع طويل مع الدولة الإسلامية تخللته عملية تبادل ثقافى وتأثيرات مشتركة.
ويعرض هذا الكتاب للجوانب المختلفة للحضارة البيزنطية ، مثل النظام الإدارى، وعلاقة الدولة بالكنيسة ، والأدب البيزنطى ، والفن البيزنطى ، والجهاز الدبلوماسى ، والتجارة ، والحياة فى المدن والريف وغير ذلك من جوانب حضارية هامة