يَعْرِضُ هَذا الكِتابُ أَساسًا نَظَريًّا لِطَرِيقةِ «التَّدْريسِ المُتَمَركِزِ حَوْلَ المُتعلِّم» الَّتي تُزوِّدُ الطُّلاب، كَمَا تُوَضِّحُ المُؤَلِّفة، بالمَهاراتِ اللَّازِمةِ لِتَعلِيمٍ يَدُومُ مَدى الْحَياة، وتُغيِّرُ جِذْرِيًّا كُلًّا مِنَ الطَّالِبِ والمُعَلِّمِ عَلى حَدٍّ سَواء، وتُركِّزُ عَلى مَا يَتَعلَّمُه الطَّالِب، وطَريقَةِ تَعلُّمِه، والظُّروفِ الَّتي يَتعلَّمُ فِيها، وهلْ يَحْتَفِظُ بمَا يَتَعلَّمُه ويُطَبِّقُه في الوَاقِع. يَسْتَعْرِضُ الكِتابُ أَيضًا المَغْزى مِن هَذِهِ الطَّرِيقَة، والمُمارَساتِ المُرْتَبِطةَ بِها، ويُوَضِّحُ كَيْفَ يُمْكِنُ رَبْطُ طُرقِ التَّدْريسِ والمَناهِجِ بِعَمَليَّةِ التَّعَلُّمِ وأَهْدافِها، بَدلًا مِن رَبطِها بنَقلِ المُحْتَوى وَحْدَه. كَما يُقدِّمُ الكِتابُ أَحْدَثَ المَعْلوماتِ عَنِ الأَبْحاثِ الَّتي تَدْعَمُ هَذِهِ الطَّريقَةَ فِي التَّدْرِيس، عِلاوَةً عَلى نَصائِحَ مَوْثوقٍ فِيها وقائِمةٍ عَلى أَبْحاثٍ جَيِّدةٍ لِلتَّربَويِّينَ الَّذِينَ يُريدُونَ تَطْبيقَها.