هذا الكتاب يبحث في تفاصيل جريمة اختطاف المهدي بن بركة في العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة الموافق 29 أكتوبر/تشرين الأول 1965، اعتمادا على ما توافر من وثائق رسمية تعود للشرطة الفرنسية وكذلك التحقيقات وأقوال الشهود المبعثرة في الصحف الفرنسية.
ففي ذلك اليوم، وبينما كان يهم بدخول مقهى بمنطقة شانزلزيه في منفاه الباريسي منذ عام 1963، تقدم منه رجلا أمن فرنسيان واصطحباه في سيارة كانت متوقفة بعدما تأكدا من شخصيته من أوراقه الثبوتية.
هنا ينتهي الحدث الرئيسي المعروف الذي جرى في وضح النهار حيث يوجد شهود عليه، وتبدأ رحلة الكاتبين الفرنسيين في أنفاق مظلمة بحثا عن الحقيقة حيث إنه لم يعثر إلى يومنا هذا على جثمان الزعيم المغربي، ولم يدن أي شخص إدانة واضحة وصريحة باختطافه وقتله