مثلما تبدّد الجزء الأكبر من ثروة النفط ، تبدّد الجزء الأكبر من الزمن الذهبي الذي كان بمقدوره أن يجعلنا على صلة بالعصر ، وعلينا الآن أن نواجه رهانات ماتبقى من عصر النفط ، ومابقي من الزمن الذي كان ذهبياً و واعداً.
ولأن البادية بالغة السعة ، والظلمات تزداد وتتكاثف ، فإن العقل وحده هوالذي يبني أوطاناً قوية ، ويترك إمكانية لأجيال المستقبل أن تواصل العيش ، وأن تتدارك ماقصّرت عنه الأجيال التي سبقتها ، وإلا ... فإن الفناء المادي ماينتظر أوطاناً وشعوباً ، واللعنات ستكون النشيد الأخير قبل أن يعم الصمت ، وتمتلىء الصحراء بالوحشة مرة أخرى