تُعد هذه المسرحية العمل الأخير الذي أنجزه «شكسبير» قبل وفاته، ومن خلالها قام بتجريد المجتمع إلى أعماق رغباته وشهواته. في هذه المسرحية، نجد أن الشخصيات كلها تطمح للسلطة التي لا تستقر بمكان وتتغير بلا هوادة. الأحداث تنقلنا إلى جزيرة معزولة بلا أسوار، حيث يسود «بروسبيرو»، الدوق المخلوع لميلانو، وابنته الرقيقة «ميراندا»، بعد أن ظُلما ونُفيا بمكر من قبل «أنطونيو»، شقيقه الذي استولى على عرشه. تعكس المسرحية محاولات «بروسبيرو» لاسترجاع مملكته، ثأره من شقيقه، وسيطرته على قوى الطبيعة بقوة السحر. «العاصفة»، التي تعتبر رمزًا لمجمل أعمال «شكسبير»، تختتم بقصيدة تبدو كأنها استعارة لمسعاه في نيل إعجاب الجمهور