كيف تبدو المناظر من دون النظر؟ وهل تكفي عودةُ النور وحدها لإعادة البصر؟ هذا ما تكتشفه عزة بأنعم الطرق الممكنة؛ بقلبها قبل عقلها، وهو كذلك ما يتابعه القارئُ بشغفٍ متنقِّلًا بين مشاهد هذه المسرحية، حيث تنتقل الكاميرا من حواليِّ قصرِ الخليفة الفاطميِّ الباهر إلى المخبأ السرِّيِّ العتيق في حديقته الخلفية، الذي حوى في عمقه سرَّ ابنة الخليفة الجميلة لسنواتٍ هي سنواتُ ربيعها الفوَّاح؛ الربيع المنقوص الذي لم تكن «عزة» تدرك نقصَه، حتى انفتح لها بابٌ على الحبِّ والألوان، فعرفَتْ أن هناك المزيد. يُذكَر أن «عزة بنت الخليفة» هي النسخة العربية من مسرحية الشاعر الدانماركي «هنريك هرتز» المُسمَّاة «ابنة الملك رينيه»، وقد عرَّبها «إبراهيم رمزي» عن الترجمة الإنجليزية لها التي وضعها «إدموند فيبس».