"جبال الكحل..تفنيها المراود" هكذا كانت تقول ولم لا ؟ وهى التى امتلكت مكحلة مدورة من زجاج داخل مخدة صغيرة مكسوة بالساتان الوردى الباهت ومشغولة بالخرز الدقيق ،لها فوهة ،وسدادة مثل حلمة طرية ،معقودة بخيط من حرير ، مع مرود نحيل من العاج ، فلم لا ؟ رحم الله أمنا رأفة ماتت . وضاعت المكحلة ، ولم يعد باقيا الا القليل وظل المثل سائراً، كلما ضاقت أو ثقلت الاحزان : "جبال الكحل..تفنيها المراود"