تُعدُّ رواية ي. پ. ياكوبسن "السيدة ماريا غروبة" واحدة من أكثر الروايات شهرة ونقاشاً وتناولاً في تاريخ الأدب الدنماركي. حين صدرت عام 1876 نفذت نسخها في بضعة أسابيع، وحتى ذلك الوقت أصبح هذا النص المكتوب ببراعة رهيبة من أفضل نصوص النثر في تلك الفترة، وأضحى بشكله الحداثي الجديد نموذجاً للمدرسة الطبيعية التي كانت مجهولة من قبل. تصف رواية "السيدة ماريا غروبة" التغييرات التي طرأت على حياة امرأة أرستقراطية مرّت بثلاثة تحولات طبقية بعد زواجها من ابن الملك، ثم من أحد ملاكي الأراضي، وبعدها من سائس الخيول في العزبة التي تقطن فيها، وكانت في كل من تلك الزيجات تتبع قلبها لا غير. وبعد، رواية "السيدة ماريا غروبة"، رواية تاريخية تنطوي على فهم سايكولوجي عميق لذهنية المرأة،