السفر عبر الزمن حلم يداعب خيالات الكثيرين، وكان ولا يزال موضوعًا خصبًا للعديد من روايات الخيال العلمي، التي تأتي في مقدمتها «آلة الزمن». في هذه الرواية، يصحبنا المؤلف هربرت جورج ويلز في رحلة مثيرة عبر الزمن مستندًا إلى ما بحوزته من أفكار ورؤى عن التطور البشري والاجتماعي. يسلط المؤلف الضوء على مستقبل البشرية المظلم نظرًا لاتساع الهوة بين الأغنياء والفقراء، حيث سيظهر جنسان من البشر هما «الإيلوي» و«المورلوك». إنهما مجتمعان ينحدران من أصل بشري واحد، بيْد أنهما مختلفان تمام الاختلاف وإن جمعت بينهما رابطة غريبة. فالإيلوي جنس متحضر نسبيًّا يعيش عيشة آمنة ينعم بثمار الأرض وخيراتها، بينما يعيش المورلوك تحت سطح الأرض في شقاء دون أن يبصروا نور الشمس. ويعيش مجتمع المورلوك على افتراس مجتمع الإيلوي. الرواية مليئة بالأحداث المثيرة، وتتميز بحبكة درامية قوية جعلتها مصدر إلهام للعديد من الروايات والأعمال الفنية على مدى أكثر من ١٠٠ عام.