شابٌّ يافِعٌ صَنعَتْ لَه وَالِدتُهُ حُلَّةً جَمِيلة، تَعجَزُ الكَلِماتُ عَن وَصفِ جَمالِها، لِتَكونَ كَما قالَتْ لَه حُلَّةَ زِفافِه. كانَتِ الحُلَّةُ مِنَ الجَمالِ بحيثُ حَرصَتِ الأمُّ على لفِّ أَزْرارِها اللَّامِعةِ البرَّاقةِ بالوَرق، ولَصقِ قِطَعٍ مِنَ القُماشِ على الأَجْزاءِ التي قَد تَتأذَّى عندَ ارتِدائِها. طلبَتْ مِنه أمُّهُ عدمَ ارتِدائِها إلَّا في المُناسَباتِ الخاصَّةِ جِدًّا، ودونَ إزالةِ وَسائِلِ الحِمايةِ تِلْك، ولَكنَّ الفَتَى استَحوذَتْ عَلَيه فِكرةٌ واحِدة؛ وهي ارْتِداءُ الحُلَّةِ دُونَ حِماية. وفي لَيْلةٍ مِنَ اللَّيالِي المُقمِرة، قرَّرَ ارْتِداءَ حُلَّتِه والخُروجَ مِنَ المَنزلِ لِقَضاءِ اللَّيلةِ في الخارِجِ والاستِمتاعِ بحُلَّتِه وأَناقتِها. فتُرَى هَلْ سيَحظَى بالسَّعادَة؟ وكَيفَ ستَمضِي لَيلتُه؟