في زمنٍ غزا فيه الإنسانُ الأوروبيُّ قارَّاتِ العالمِ الجديدِ فارضًا هيمنَتَه بالسلاحِ والعِلم، معتقدًا أنَّ الإنسانَ هو مَن يُسيطِرُ على وجهِ الأرض، يَجدُ مَن يُنازعُه تلك السيطرةَ بضراوةٍ لا قِبَلَ له بمواجهتِها. غيرَ أنَّ هذا الخَصمَ العنيدَ ليس مِن بني جنسِه، بل مِن إمبراطوريةٍ أخرى؛ إمبراطوريةِ النمل. إنَّها مواجَهةٌ بينَ البشرِ ونوعٍ مُفترسٍ مِن أنواعِ النملِ يَغزو قارَّاتِ العالمِ الجديد، وفي سبيلِه إلى غزْوِ أوروبا. ويا له مِن تحدٍّ بينَ البشرِ وما توصَّلوا إليه مِن علمٍ وحضارة، وبين نوعٍ مِنَ النملِ يتمتعُ بالذكاءِ والتنظيمِ الذي قد يُهدِّدُ الوجودَ البشريَّ ويَمحوه مِن على وجهِ البسيطة. فهل سينجحُ القُبطانُ جيريلو البرتغاليُّ في إنقاذِ مستعمراتِ أمريكا الجنوبيةِ ويَنجو هو وفريقه مِنَ الهلاكِ المُحقَّق؟