يَعيشُ وينتر ويدربيرن معَ قَريبتِهِ ومُدبرةِ منزلِهِ حياةً هادئة، ولكنَّه كثيرًا ما يَشعرُ بالأسى لحالِه؛ لأنَّ حياتَهُ تَتسمُ بالرَّتابةِ وتَفتقرُ إلى أيِّ نوعٍ مِن أنواعِ الإثارة؛ فهُو رجلٌ أعزبُ ووحيد، تَجاوزَ الخمسينَ مِن عُمرِهِ وليس لَديهِ أيُّ اهتمامات، غَيْرَ أنَّه يَهوَى زُهورَ الأوركيد، التي تُعدُّ شغفَهُ الوحيدَ في الحياة، ويزرعُها في صُوبةٍ زراعيةٍ يقضي فيها مُعظمَ وقتِه. انتابَ ويدربيرن ذاتَ يَومٍ شعورٌ غريبٌ بأنَّ شيئًا ما سيَحدثُ لهُ وسيُغيِّرُ حياتَهُ رأسًا على عَقِب، ولكنَّه لم يَكنْ يَظنُّ قَطُّ أنَّ زهرةَ الأوركيد الغريبةَ التي اشترَاها في أحدِ الأيامِ ستَحمِلُ لهُ إثارةً لم تَكنْ تَخطرُ ببالِه؛ إثارةً تَتعرَّضُ معها حياتُهُ ذاتُها لخطرٍ داهِم.