إن الله عز وجل قد جعل أهل الحديث حراس الدين وصرف عنهم كيد المعاندين لتمسكهم بالشرع المتين واقتنائهم آثار الصحابة والتابعين فشأنهم حفظ الآثار وقطع المفاوز والقفار وركوب البراري والبحار في اقتباس ما شرع الرسول المصطفى لا يعرجون عنه إلى رأي ولا هوى قبلو شريعته قولاً وفعلاً وحرسوا سنته حفظاً ونقلاً حتى ثبتوا بذلك أصلها وكانوا أحق بها وأهلها وكم من ملحد يروم أن يخلط بالشريعة ما ليس منها والله تعالى يَذُبُ بأصحاب الحديث عنها فهم الحفاظ لأركانها والقوامون بأمرها وشانها إذا صدف عن الدفاع عنها فهم دونها يناضلون (أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) وقد دون لنا العلماء أسماء أولئك الحفاظ الأوتاد على اختلاف أمكنتهم وأزمانهم في مؤلفات مستقلة