روى ابن أبي الدنيا عن بكر بن عبد الله المزيني رحمه الله أنه قال: مامن يوم أخرجه الله إلى أهل الدنيا إلا وينادي:ابن آدم اغتنمني لعله لا يوم لك بعدي ولا ليلة إلا تنادي: ابن آدم اغتنمني لعله لاليلة لك من بعدي.
وروى عن الحسن: أنه كان يقول: يا بن آدم اليوم ضيفك والضيف مرتحل يحمدك أو يذمك وكذلك الليل.
ومن هنا حرص السلف الصالح أشد الحرص على الأوقات خصوصاً فيها الأعمال التي حباها الله تعالى بمزيد فضل ونوال على غيرها من القربات من صلاة وصيام وذكر وقيام ونحوها من المبرات وقد خص الله سبحانه وتعالى كل وقت منها بوظيفة من الوظائف التي تؤدي في الشهور والأيام والساعات فالسعيد من اغتنمها والشقي من فرط بها وحرمها.