إن الخيال لدى كل كاتب يملك خيالاً لا مركزاً يرتبط ارتباطاً وثيقاً بمفهومه للقيم-أي بفكرته عن معنى وغاية الوجود البشري. والكتاب الذي نقلب صفحاته يضم بحثاً يسعى المؤلف من خلاله إلى وضع مقاييس معينة للقيمة في الفن والأدب، مقاييس قد يكون لها مضمون أوسع من مضمون القيم المرتجلة التي يعطينا إياها (النقد الأدبي) الذي يتبع الطراز السائر وذلك من خلال البحث في ماهية الخيال وكيفية عمله.