يصف إصدار الغذامي المدونة الفقهية، بأنها مدونة في الرأي والاختلاف والتغيير، حسب تغير الأزمنة، واختلاف الأمكنة، وتباين الأحوال، إلى جانب النيات والعوائد..متخذا من أقوال الأئمة في مختلف العصور في هذا السياق، ما تتأكد به ظرفية وثقافية الخطاب الفقهي، الأمر الذي يجعل من الاجتهاد شرطا معرفيا على الكل، العامي مثل الفقيه..مستشهدا في هذا الجانب بقول الإمام الشاطبي، بوجوب الاجتهاد على العامي مثلما هو واجب على الفقيه العالم، وذلك لأن آراء الفقهاء بالنسبة إلى العوام، بمثابة الأدلة بالنسبة إلى الفقيه