في هذا الكتاب يُبحِر «الجاحظ» في جميع أمور التجارة في عصره. وكعادته في ذِكر طرائف الأمور بأسلوبٍ فكاهي أدبي تميَّز به، يَسرُد أوصافَ غرائب البضائع والسِّلَع القيِّمة كالجواهر النفيسة، والمعادن الغالية كالذهب والفضة، والعطور الفاخرة والطِّيب، حتى العبيد والجواري، والفروق بين أعراقهم التي تحدِّد بعد ذلك أسعارَهم، والطيور الجارحة والحيوانات المفترِسة، والملابس والأقمشة، هادفًا إلى أن يجعل من كتابه عونًا لمَن يرغب في معرفة أحوال السوق في ذلك الوقت، والاستزادةِ من تجارب المحنَّكِين، وخبراء التجارة.