في هذا النص صورة للحياة في الشمال الغربي من الأطلس الكبير، حيث توجد قرية إِمَرِغْنْ، مسقط رأسي، والكلام يتناول وقائع علقت في ذهن الحاكي بسبب تتابعها في الزمن وتداعياتها، مع الحرص على سياق تلك الوقائع التي تبدأ من ذكر أصول العائلة وحياة الوالد، إلى وقت زواجه من أم الحاكي ثم ولادته ونموّه إلى عمر الخامسة، وفي هذه الفترة يكتب الحاكي مما يذتكر أنه حُكي له وليس من ذكرياته.
أما الذكريات فهي تتناول، إضافة إلى الحوادث والوقائع، وجهة نظر الحاكي، تفسيره للعلائق والخلفيات حسب ما فهمها الحاكي.
إن ثراء هذا النص ينبع من كونه يتناول مرحلة من حياة المغرب، وحياة أهل "الأطلس"، ومن جمالية السرد التي تميّز أعمال "أحمد التوفيق"، الذي يستخدم لغة رفيعة وعميقة محمّلة بمعانٍ تتجاوز معناها المباشر