لم يكن في مدينة "قم" الإيرانية مقهى نلوذ به من أحلامنا... كما نجتمع في مقبرة "شيخان" أو ضريح السيدة معصومة، أو قبر المرعشي النجفي، صاحب أكبر مكتبة للمخطوطات في الشرق. وهي كتب أخذها من العراق حينما كان طالباً في النجف.. إذ لا مكان لتعاطي الأحلام سوى المقبرة!!
كنت مرتبكاً جداً.. تفاقم أكثر فأكثر ضيق الصدر والشعور بالحبسة.. فكل شيء كان يغلي ثم يموت في دواخلي... المشاعر أزهار تختنق وتموت بمياه بركانية خانقة... أصبحت لا ألتقي بأية فتاة لمدة طويلة، خوفاً من أن تتحسس من توتري العصبي