"مدينتي ايسكولاس أدخلوها بسلام آمنين" بهذه العبارة الاستفزازية يأخذنا الكاتب إلى عوالمه الغرائبية وهو يحلق بنا صوب مدينة يقول إنها حقيقية في مكان ما من هذا العالم لكني أظنه بأنه مجنون يمارس جنونه معنا نحن القراء أيضاً.
تدور أحداث الرواية عن مجموعة من الاشخاص يعملون بسوق الشورجة، بطل الرواية هو الراوي الذي يعمل عتالاً، يتعرف على العم عباس شاه الرجل الصوفي الذي يبيع سلال الخوص المصنوعة من سعف النخيل.
في يوم من الأيام وهو يتصفح هذا العالم الأزرق يلتقي من خلال منشور بشخصية لايعلم عنها ان كانت وهمية أم حقيقة لكنه ينبهر بتفاصيل صورها المثيرة ويبقى يفتش في صفحتها ينبش في المحظور، وهو يتصفح صفحتها في كل ليلة، وحين اشتعل الفضول بداخله بات يقترب أكثر من تفاصيل الصورة التي عشقها من غير أن يتكلم معها..
(ماريا) هي الصديقة والحبيبة والعشيقة التي كان يحلم بها أسعد وهو يحدثها في كل ليلة، تعرف عليها من خلال منشوراتها الموجعة وأكتشف بعد مدة من الحديث إليها انها عراقية تسكن مدينة ليون الفرنسية بعد أن منحتهم الحكومة حق اللجوء لكل مسيحيي العراق، ويبقى متعلقاً بها لدرجة كبيرة.
كان يرى ماريا عبر كاميرا الدردشة بنصف وجه فهي تغطي نصف وجهها بشعرها مما اثار الفضول بداخله كثيرا وهو يبحث عن سر هذا الاخفاء، كانت تمانع ان يعرف، لكنه ارغمها على ذلك وحين كشفت له شعر بالذهول الكبير، وحين استفسر عن ذلك كشفت له عن قصتها كاملة.
كان العم عباس شاه شخصاً مثيراً للغاية وهو ينبأه في كل مرة عن أشياء تحصل معه بين الحين والآخر، وذات مرة طرح العم عباس شاه على أسعد كيفية الالتقاء بماريا عن طريق الروحانيات واتمام مخطوطات سحرية بطقوس خاصة عن طريق الشيخ عبد الرحمن، ويجازف أسعد من أجل اللقاء بماريا كانت هي تضحك لكنها لم تصدق أنها ستلتقي به في مدينة أخرى من هذا العالم الغريب الذي لم تُكتشف اسراره الغريبة.