لطالما تأثر النّاس بموت شخص بعينه عوضًا عن تأثرهم بموت مئات الأشخاص من جرّاء حادثة ما. ذلك لأن المرء يستطيع أن يتقمّص بمفرده ولا يستطيع أن يتقمص عددًا كبيرًا من الناس. وقد يُصبح الموت في كثير من الأحيان أمرًا مألوفًا نتآلف معه ونفقد تأثيره علينا. لأن المرء يعتقد أنه سيموت بعد موت أقرانه ولا يدور في خلده أنه قد يموت قبلهم جميعًا. ولهذا لا يأبه بالموت كثيرًا رغم أنه قد يقع في براثنه في صباه أحيانًا و في كهولته في أحايين أخرى. هل فقِهَتْ براسكوفيا ذلك؟ وهل زكّتْ نفسها و شعرت أنها نجت من الموت الذي اقتنص زوجها المسكين؟ ولكن كم من السّنين عاشت بعد مماته؟