الغرباء ملائكة لأنهم وحدهم ملّة حريّة، لأن حضورهم في البعد المفقود أقوى من حضورهم في بعد الوجود، وإذا كنّا قد حاولنا رصد الحضور في البعد المفقود من خلال عشرات الأعمال الاستعاريّة الصادرة حتى الآن، أفلا يحقّ لنا أخيراً أن نشهد رصد الحضور في بعد الوجود بتأمّل الرحلة من هذا الجانب أيضاً؟ لأن ما هي دنيانا إن لم تكن متاهة اغترابٍ كلٌّ منّا فيها عدوسُ سُرى؟