تضع "آخر أمراض الكوكب" قارئها منذ بداية الصفحات أمام مفاجأة فانتازية صادمة: ففي ليلة ما، وفي واقع مفترض، يجتاح العالم مرض غريب جداً، يعاني المصاب به من علامات وأعراض لا يستطيع المنطق والطبّ أن يستوعبها! قد تبدو الكلمة "مرض" ذات دلالة محيّرة ومبهمة نوعاً ما، بل وحتى مخيفة، لكن سرعان ما تختلف الدلالة حين نكتشف أن هذا المرض استطاع أن يرسم وجه الإنسانية الجديد.
تنطلق أحداث الرواية بسرعة رهيبة في العراق مروراً بفرنسا وجنوب السودان والولايات المتحدة.. الخ في رحلة مشوّقة للكشف عن ماهيّة اختلال الهويات وصراعها، ولربما تختلط الأفكار والمشاعر وتتشعب، ولكن -في المحصّلة- تبقى الفكرة المدويّة التي تتردد بعد الانتهاء من قراءة هذا العمل: من الذي يعاني حقاً من آخر أمراض الكوكب ؟