رحلة مديدة و شاقة لطائر رشيق و نحيل قادم من وراء البحار , و زمن الورد يُطوى و الروائح الندية و العشب و الخفقان الواجف توغل بعيدا .. في غياهب النسيان .
رواية كبيرة أقرب إلى السيرة الذاتية لا يتوانى كاتبها عن ذكر أسماء حقيقية في متن الرواية، وخصوصاً في مرحلتها البيروتية التي خبرها في حقبة من حياته , بيروت ما بعد الحرب الأهلية، والصراع بين الطوائف والأحزاب والمنظمات , بيروت بمقاهيها و مثقفيها و نساءها و حتى الرحيل عنها , و بطل مهاجر يشعر بالتصحر و العزلة و الوهن : " الروح متعبة والجسد حزين. الزمن يعبر. يكسرك كما تكسر العاصفة أغصان الشجر " .