تشكل الذاكرة الخيط الناظم بين فصول العمل الأدبي الثاني من نوعه لابنة مدينة طنجة، نسيمة الراوي، الموسوم بـ”تياترو ثرفنطيس“، وذلك بشكل يتحول فيه استرجاع الماضي إلى وسيلة لمقاومة المحو وترميم الانكسارات؛ من جهة أن الساردة (أحلام)، كما جاء في تقديم أول عمل سردي لهذه المبدعة الشابة والواعدة، تلجأ إلى أسلوب التعرية لإزاحة الغموض عما يثقل الذاكرة، سواء الفردية أم الجماعية، فيما يتحول مسرح ثرفنطيس إلى رمز يضمر تناقضات الذات والمجتمع بما هي تناقضات تشكلت في سياق تحولات سياسية مست القيم والعلاقات الإنسانية