في مجموعته القصصية "الأشياء تُنادينا" ينطلق مياس من حادث واقعي بسيط ليصل به إلى أشد الأفكار غرابة. إنه التكنيك الفني الذي يستخدمه ليكتشف غرابة الواقع، ويتعمق من خلاله في الذات الإنسانية عبر بوابة "الغريب"، لنتعرف عبر القصص على أنفسنا، ونُعيد من خلالها تعريفاتنا للعالم. هنا تتجلى، كذلك، أساليبه الفنية وجمالياته المُميزة التي صنعت منه "مايسترو" القصة الإسبانية. فالمألوف ليس مألوفاً كما نظن، والأشياء ليست دائماً كما تبدو، فخلف التفاصيل الصغيرة تكمن الأسئلة الكُبرى، والقصة "المياسية" تفتح للقارئ أفقاً جديداً لمُشاهدة كُل ذلك، واختباره.