«إنَّ التأمُّلَ والمعرفةَ جديرانِ بأنْ يَسعى إليهِما الإنسان؛ إذ بغَيرِهما يَستحيلُ على المَرءِ أنْ يَحيا الحياةَ التي تَليقُ بإنسانيتِه.»
في هذا الكتاب، يدعو أرسطُو الشبابَ الأثينيَّ إلى السَّيرِ في دُروبِ الفِكرِ معَه، فناقَشَ قَضايا الفضيلةِ والخَيرِ والسَّعادةِ وعلاقتَها بقيمةِ المَعرفةِ وغاياتِ الحياةِ الإنسانية. وعلى الرغمِ مِنْ أنَّ كتابَهُ هذا يُعدُّ مِن المُحاوَراتِ المَفقودةِ الَّتي لمْ يَبقَ مِنها سوى شذراتٍ مُتفرِّقة، فإنَّ مُحتواهُ القليلَ يُعطينا فكرةً طيبةً عنْ تفكيرِ أرسطُو في فترةِ شَبابِه. وقدْ أجادَ الدُّكتور «عبد الغفار مكاوي» في تَعريبِ النصِّ والتعليقِ عليهِ وَفقًا لما عوَّدَنا عليهِ مِن أُسلوبٍ بَسيطِ العِبارة، عميقِ التَّحليل.