خلق الله الكون وسخر كل ما فيه للإنسان,أى لمطلق إنسان,لأن الله هو الذى استدعى الإنسان للوجود,ومادام هو الذى استدعاه للوجود فلابد أن ييسر له وسائل الاستبقاء فى هذا الوجود,وذلك كما قلنا كثيرا_هو عطاء الربوية,لأن الرب هو المربى والسيد والمالك.ومعنى المربى:أن يتعهد من يربيه إلى أن يبلغ الكمال المرجو له,ولذلك كان من رحمه الله تعالى أن استجابت الأرض بكل ما فيها للإنسان.كل إنسان فالذى يتفاعل مع الأسباب نعطيه الأسباب,فإن كان فى باله عند تفاعله مع الأسباب خلق المسبب لهذه الأسباب أخذ خطين:خط استجابة الأسباب له فى الدنيا,وخط إنعام المنعم عليه فى اخراه