في قاهرة 2011 تسعى بستان البحر المولودة على مقربة من أطلال قلعة ألَموت بإيران، خلف هدف مخاتل يتمثل في استعادة زمردة أميرة قاف الغائبة عبر تنقية سيرتها من تحريف طالها على مدى قرون، من فصل لآخر نلاحق ما ترويه بستان وما تتواطأ على إخفائه، نراقبها تحيي أسطورة جبل قاف لإعادة أهله من الشتات، ولا وسيلة لها في ذلك سوى جبر ما تحطم عن طريق الكتابة.
في "جبل الزمرد" تشتبك منصورة عز الدين مع "ألف ليلة وليلة" اشتباكا يتجاوز العنوان، لتقدم عملا يلعب مع "الليالي" ويحاورها متبنيا بعض أساليب السرد المستلهمة منها. عمل يتفحص بحساسية علاقة الكتابي بالشفاهي، ويشتغل على فكرة رواية الرواية، أي الوعي بفعل كتابة رواية منبثقة من قلب "ألف ليلة" ومتماسة مع الموروث الديني في آن واحد