مكتبتنا
في فلسفة النقد
الأدب العربي 2022-01-12 09:16:52 88 مشاهدة
«النقدُ كتابةٌ عن كتابة، ولكي تَغوصَ الكتابةُ الناقدة في أحشاء الكتابة المنقودة، لا بدَّ لصاحبها أن يتذرَّع بكل ذريعة مُمكنة، فلا يترك أداةً صالحة إلا استخدَمها؛ فإن كان العملُ بجمع الأدوات دفعةً واحدة أمرًا عَسِرًا — وإنه لَعسير — لم يكن بدٌّ من أن تتقسَّم العملَ مجموعةٌ من النُّقاد؛ لِينظرَ كلٌّ من زاوية، ولِيستخدمَ كلٌّ منهم أداة.» شغلَت قضيةُ النقد أذهانَ الأدباء ومَن يستقبل شِعرَهم ونثرَهم منذ زمن بعيد؛ فمنذ أن ضرب «النابغة الذبياني» خيمةَ الشعر في سوق عُكاظ، وجلس يَنقد الشِّعر جيدَه ورديئَه، وحتى الآن، وللنقد شأنٌ عظيم، يَهابه المُبدِعون وينتظره القُراء والمُطَّلعون. وقد كتب الدكتور «زكي نجيب محمود» عدةَ مقالاتٍ اقترب في بعضها من النقد، وغاص فيه في بعضها الآخر، غير أنه حرص على إيضاح فلسفته النقدية التي هي في صنوفٍ عديدة من الأدب والإبداع، مِثل الصورة والقصة والشِّعر، وتناوَل في بعضٍ منها طرائفَ نقديةً حدثت معه أو اطَّلع عليها، وسجَّل في بعضها مواقفَ نقديةً له مع بعض المُبدِعين والنُّقاد.

شارك الكتاب

تصفح كتاب في فلسفة النقد بدون تحميل

كتب قد تهمك

تحميل كتاب