بدا غريبًا بسترة محصلي التذاكر الرمادية والوجه الأسمر المكفهر بذقنه النابتة عن إهمال وشعره الثائر وعيونه الجاحظة، لم تناسب تفاصيله باقي تفاصيل الصورة الجميلة الأنيقة المنمقة، فكر الشاب الواقف خلف الرجل الغريب أن هذا الرجل لا ينتمي إلى هنا، هو ينتمي لعالم آخر مألوف بشكل ما، حاول التفكير في تشبيه مناسب للرجل الغريب ووجد مجازًا أعجبه لدرجة أنه رغب أن يعلنه للآخرين ولكنه للأسف لم يجد من الحاضرين من يعرفه فيهمس له بالتشبيه، بدا له الرجل هاربًا من بين صفحات الكتاب، هذا الرجل هو خيبة الأمل ذاته