رأيته لأوّل مرّةٍ في شارع بوكارِلي، في مِكسيكو، أي في المراهقة، في المنطقة المغبَّشة والمقلقلة التي تنتمي إلى شعراء الحديد، في ليلة مشحونة بالضباب الذي كان يُجبر السيارات على أن تسير ببطء وتجعل المارّةَ مستعدين لأن يُعلّقوا بسرور غريب، على الظاهرة الضبابيّة، غير المعهودة في تلك الليالي المكسيكية، على الأقل إلى الحدّ الذي أتذكّره