تندرج رواية المد الهائل ضمن أدب الخيال العلمي، وقد نشرها ألكسندر كي عام ١٩٧٠، وهي تحكي قصة كونان، صبي يعيش بمفرده على جزيرة صغيرة بعد أن أحالت الحرب العالمية الثالثة الأرض دماراً بفعل الأسلحة المغناطيسية. حينما انقلبت محاور الكرة الأرضية، وغرقت القارات في المحيط، ولم يبق منها سوى بضع جزر صغيرة.
بعد أن نجا كونان من تلك الكارثة المؤلمة التي حلت بالأرض، وجد نفسه في عالم جديد مختلف تماماً عن العالم الذي عرفه من قبل.
تنتقل أحداث الرواية بين عالمي كونان ولانا عقب انتهاء الحرب المدمرة، كان كونان يعيش وحيداً في جزيرة نائية، ولانا تعيش في هاي هاربور مع خالتها مزال وعمها الطبيب شان زوج مزال. بعد مرور خمس سنوات على النجاة يعثر طاقم سفينة النظام الجديد على الجزيرة التي يقيم فيها كونان، وقد ناهز السابعة عشرة حينها، فيسوقونه أسيراً إلى مدينة اندستريا للعمل فيها وخدمة المسؤولين عنها. يلتقي بـ تيتشر المتخفي بشخصية باتش، الرجل العجوز الذي يصنع القوارب في اندستريا، ويجيد التواصل عن بعد مع ابنته مزال وقد تعمد تيتشر اخفاء اسمه الحقيقي، برياك روا، ذلك أن قادة النظام الجديد في لحث مستمر عنه، بغية أسره والحصول على ما لديه من معارف لإعادة ابتكار التكنولوجيا التي كان العالم القديم يمتلكها